عشق لا ينتهي بقلم منال عباس
حتى انخفضت درجه حرارتها ...ومن شده تعبه نام على الكرسي بالقرب منها ...
مر الوقت وأتى الصباح على أبطالنا ...
استيقظ قاسم وجدها لازالت نائمه ..اقترب منها ..ولاحظ كم هى فاتنه تلك الفتاة فكانت ترتدى بادى كات لونه بينك وبرامودا اسود أنها ملابس أخته دولى ولكنها تختلف اختلافا كليا على تلك الحوريه ...
اقترب منها أراد أن يقبلها ..ولكنه تراجع وخرج بسرعه ...
قاسم لنفسه لازم البنت دى تمشي من هنا انا مش عارف اتحكم فى نفسي في وجودها
كمان واحده بالاخلاق دى صعب تعيش معانا ...دى خطړ على دولى وعلى لمى ..اقنع نفسه بذلك وأخذ شاور واستبدل ملابسه وذهب إلى عمله ....
اما عشق فقد استيقظت على اتصال عمتها سميرة
ابنه عم والدها ...
سميرة ايه يا عشق بتصل على فؤاد مش بيرد ليه
عشق پبكاء ..عموووو ماټ امبارح
سميرة انتى بتقولى ايه وازاى ما تعرفنيش ...يا قليله الربايه انتى ..
عشق حرام عليكى ..انا فى ايه ولا ايه ..
سميرة وانتى فين وقاعده عندك ليه
عشق عمووو فؤاد قالى ما ارجعش البلد ثم إن دراستى فى الجامعه هنا هتبدأ كمان اسبوعين ....
صړخت عشق مش هيحصل ..علاء ابنك الفاشل اللى ما اخدش حتى الاعداديه ...
سميرة انتى فعلا محتاجه ربايه من جديد وفؤاد دلعك ..جهزى نفسك احنا جايين النهارده ناخدك ..وأغلقت الهاتف
جلست عشق تبكى ..دخلت سلوى عليها
عشق ونعم بالله ..واستكملت پبكاء بس كدا بقيت يتيمه فعلا ..ماما توفت من ولادتى ..وبابا توفى توفى وانا طفله وعمووو هو اللى عوضنى عنهم
دلوقتى ...مابقاش ليا حد فى الدنيا .. وجلست تبكى
حزنت سلوى على حال تلك الفتاة ...
سلوى طيب يا بنتى مفيش حد من اهل باباكى أو مامتك ..
نظرت سلوى إليها كثيرا ..كم هى فتاة جميله واى شاب يتمنى أن يرتبط بها ..وفجأة تحدثت سلوى
احتضنتها عشق ولأول مرة تشعر بمشاعر الامومه فتلك السيده فعلا
________________________________________
طيبه القلب....
مر الوقت ونزلت عشق الى الاسفل
وجدت سلوى
سلوى تعالى يا عشق أفطرى
عشق ماليش نفس
سلوى وبعدين معاكى احنا اتفقنا على ايه
عشق حاضر
وبعد انتهاء عشق من تناول الطعام
سلوى بصي يلا نروح بيتك تعرفي عنوانه من هنا
عشق ايوا ..فى نفس الشارع دا
سلوى حلو اووووى ..احنا قربنا على العصر
يبقي نروح حالا واى كلمه اقولها لما عمتك تيجى
تنقذيها ...
عشق حاضر
اخذتها سلوى وذهبوا إلى الفيلا
شعرت عشق بالحزن فكان عمها يملأ المكان بهجه
سلوى ادعيله بالرحمه يا حبيبتي..
عشق الله يرحمه
دخلوا الفيلا وجلسوا
سلوى بعد تركيز وعودة إلى الماضى ..وكأنها تتذكر ذلك المكان جيدا ..أنه هو
...نفس المكان الذى التقت به ب احمد المطيري ...صديق زوجها فى الحربيه
سلوى فى نفسها معقول ...
سلوى عشق هو انتى اسمك عشق ايه
عشق اسمي عشق احمد المطيرى
انتفضت سلوى مكانها انه هو
فلاش باااااااك
سلوى الو ..استاذ احمد اسفه أنى بتصل على حضرتك..
احمد ازاى بس يا مدام سلوى حضرتك تتصلى فى اى وقت
سلوى دا من عشمى فيك ...انا بس ليا عندك طلب
احمد اتفضلى اؤمرينى
سلوى الأمر لله ...قاسم ابنى خلص الثانويه العامه ..وكنت عايزة حضرتك تتوسط ليه علشان الكليه الحربيه ...
احمد اكيد طبعا ...واعتبريه مقبول ..
ابعتيلى بس بياناته كامله وملفه ..عنوانى قريب منكم ..واعطاها العنوان
وفعلا وفى بوعده لها وتوسط لابنها ...
عودة من الفلاش
سلوى فى نفسها ياااه الدنيا دى صغيرة أووى
ومعروفك يا احمد آن الأوان ارده ليك فى بنتك ...
اتصلت سلوى على قاسم
قاسم ايوا يا ماما انا فى الطريق اهووو
سلوى تعالى ليا فى بيت عشق
قاسم ايه ..حضرتك بتقولى ايه
ماما سيبي البنت واحنا ملناش دعوة بيها ..احنا عملنا اللى علينا معاها ..
سلوى بتمثيل أخص عليك يا قاسم ..بتزعق فيا وتكسر كلامى ..
قاسم آسف يا ماما مش قصدى بس ..
سلوى ما بسش ..يلا تعالى هنا وما تتأخرش
قاسم بزهق حاضر يا ماما واغلق الهاتف
قاسم وبعدين يا عشق حكايتك مش بتخلص معايا ..
وقاد سيارته إلى فيلا عشق ..
سلوى بصي يا عشق الخطه هتكون ..........................
عشق يا خبر وانا هعمل كدا ازاى ..
سلوى احنا قولنا ايه ...
عشق خلاص حاضر
رن الجرس وفتحت الخادمه وكانت سميرة ومعها ابنها علاء..
سميرة يلا مفيش وقت هاتى شنطتك ويلا بينا نسافر قبل الوقت ما يتأخر
عشق اسافر ليه
سميرة احنا لسه هنقول ولم تكمل حديثها على دخول قاسم
قاسم باستغراب ..وهو ينظر لوالدته
سلوى بهدوء تعالى يا قاسم دووول مش غراب ..دول أهل عشق
علاء غراب ايه ..انتم اللى مين !!
سلوى احنا اهل يا ابنى ..ما تقومى يا عشق تقدمى حاجه لأهلك يشربوها قبل ما يسافروا
سميرة انتى مين وبتتكلمى بصفتك ايه ..ومين الراجل دا يا ست عشق وأشارت إلى قاسم
عشق وهى تقترب من قاسم وتحتضنه دا زوجى
قاسم باستغراب ايه
سلوى بسرعه وانا ابقي حماتها ...
هو فؤاد الله يرحمه ما لحقش يعرفكم ...
سميرة نهارك اسود ..اتجوزتى من ورانا ازاى ..ما هو ثروة
اخويا مستحيل تروح للغريب ...طلقها حالا اهوو
علاء ايوا طلقها .. وذهب علاء ليشد عشق تجاهه
عشق وهى تستنجد ب قاسم
قاسم ذهب بسرعه وجذبها من يدها بعيدا عنه
قاسم انت اټجننت ازاى ټلمسها وانا واقف
أمسكت عشق فى قاسم تستخبي منهم وكأنها تستمد قوتها منه
قاسم اظن دلوقتى مفيش داعى من وجودكم
ويلا اتفضلوا من غير مطرود
سلوى ماشي يا عشق والله لتندمى على عملتك دى وأخذت ابنها وغادرا
استدار قاسم بكل غيظ إلى عشق
قاسم ........ يتبع
عشق_لا_ينتهى
بقلم منال_عباس
روايات منال عباس
عشق_لا_ينتهى بقلم منال_عباس
البارت السابع
بعد المناقشه الحادة بين سميرة وابنها مع عشق انتهى النقاش بأن طلب قاسم من سميرة وعلاء المغادرة
قاسم اظن دلوقتى مفيش داعى من وجودكم ويلا اتفضلوا من غير مطرود
سميرة ماشي يا عشق والله لتندمى على عملتك دى وأخذت ابنها وغادرا
استدار قاسم بكل ڠضب
قاسم ممكن افهم ايه المهزله دى
عشق پخوف انا ..لتقاطعها سلوى
سلوى البنت المسكينه دى ..أهلها عايزين يجوزوها ڠصب عنها ...وكانوا ياخدوها ..وزى ما شوفت كدا يا ابنى هما كل همهم الميراث بتاعها ...
قاسم وانا مالى بكل الافلام دى ..مالناش دعوة ..أتدخل وأحط نفسي فى مواقف بايخه علشان خاطر واحده زى دى وأشار إلى عشق باستحقار
عشق والدموع تنهمر من عينيها فلا تعلم لما هو يعاملها بكل تلك القسۏة ...
سلوى انت اټجننت ولا ايه يا قاسم ..ازاى تتكلم كدا
قاسم لو سمحتى يا ماما حضرتك ما تعرفيش حاجه ...
سلوى انت اللى ما تعرفش حاجه ..البنت دى ..صاحبه فضل عليك
قاسم حضرتك بتقولى ايه
سلوى بقول اللى سمعته ....والد عشق ..هو اللى بسببه دخلت الكليه الحربيه ..كمان والدها كان اعز صديق لوالدك ..ازاى ترد المعروف بالشكل دا ..
قاسم باستغراب لما يسمعه ازاى الكلام دا
سلوى انا لما جيت علشان اساعد عشق ..اول ما وصلت هنا افتكرت المكان ..ولما سألت عشق عن اسم والدها طلع احمد صديق والدك
شعر قاسم بالاحراج من نفسه ..فهو من تسبب في رفضها للقبول ..ووالدها هو السبب فى قبوله
شعر بالذنب تجاهها ..
اقترب إليها وجدها تبكى بشده ...
قاسم آسف يا عشق ..
لم ترد عليه ..
سلوى ما تزعليش يا
________________________________________
بنتى قاسم بيبان أنه قاسې لكن هو قلبه طيب ..وحقك عليا انا
عشق خلاص ..مفيش حاجه
سلوى طب يلا هاتى هدومك وكل حاجتك
عشق ليه
سلوى انتى ما سمعتيش ټهديد الست دى ليكى
الافضل تكونى معانا ..علشان لو عرفت انك كذبتى عليها ...ممكن تعملك مشاكل اكبر ..
نظرت عشق باتجاه قاسم ..فهى تخافه ..وتخاف من رده فعله
ليرد قاسم هننتظر كتير يلا هاتى حاجتك
عشق وقد چرح كرامتها بأسلوبه
عشق لا اسفه مش هقدر اجى معاكم ..انا هقعد فى بيتى
قاسم يلا يا ماما ..احنا عملنا اللى علينا
سلوى بقله حيله طب يا ابنى هاخد شنطتى فى المطبخ
ودخلت إلى الخدم
سلوى لو اى حد جه هنا وخصوصا الست دى تتصلوا عليا بسرعه وأخرجت مبلغ من المال واعطاها إياه
خرجت سلوى إلى عشق
سلوى خلى بالك من نفسك يا حبيبتي
وغادرت هى وقاسم ..
جلست عشق فى الارض تبكى ...حظها ..واملها اللى ضاع ..وفقدانها عمها .بل فقدانها الامان بتلك الحياة ...
عند سميرة كانت لازالت موجوده وتقف بالقرب من الفيلا
علاء شوفتى .زى ما قولتلك ..دى مأجرة الناس دووول .اهما اهو مشيوا ..
سميرة باين كدا كلامك صح يا علاء
بس انت ايه اللى عرفك ..دى دخلت عليا
علاء شكل الراجل اللى بتقول عليه جوزها .كان متفاجئ..وغير كدا هو وعشق محدش كان لابس دبله الزواج خاتم
سميرة بقي مقصوفه الرقبه دى تضحك عليا انا ..
وأخذت علاء وعادت مرة أخرى إلى عشق ..
رنت الجرس وفتحت الخادمه
دخلت سميرة هى وابنها دون استئذان
سميرة بقي انتى بتضحكى عليا انا
وبدأت بالضړب فى عشق ..اما عشق كانت مستسلمة للضړب فهى لم تقاوم عن نفسها ....
اتصلت الخادمه بسرعه على سلوى
سلوى ايه الرقم الغريب دا
قاسم هاتى اشوف مين
رد قاسم الو
الخادمه بصوت منخفض ست هانم سلوى مش دا رقمها
قاسم ايوا ..انتى مين
الخادمه قولها تيجى بسرعه ..الست اللى كانت هنا وابنها رجعوا تانى وبيضربوا الست عشق وھيموتوها ...
لم يتحمل قاسم أكثر من ذلك فكان يحاول الابتعاد والتظاهر باللا مبالاه تجاهها ..
قاسم انزلى يا ماما ادخلى الفيلا ..وانا هرجع على طول
سلوى فى ايه يا ابنى
قاسم لما ارجع هقولك وقاد سيارته بسرعه إلى فيلا عشق ..
وجد علاء يحمل عشق وهى شبه چثه هو ووالدته ويضعونها بسيارتهم
قاسم بكل قوة ضړب علاء
حتى وقع أرضا
ثم نظر إلى سميرة لو حصلها حاجه اعرفي أنه هيكون اخر يوم ليكى فى الدنيا وأخذ عشق وهى غارقه فى دمائها إلى سيارته ..
وذهب الى الفيلا ...وما أن وصل حملها ودخل
ليتفاجئ الجميع
دولى ولمى ايه دا
مالها عشق
سلوى يا حبيبتى يا بنتى كان قلبي حاسس أنهم هيرجعوا
قاسم وهو يحملها ويصعد بها الى حجرته اتصلى يا دولى على عمر يجى بسرعه ...
دخل بها حجرته ...ووضعها بالسرير
ثم أحضر الماء والقطن فكانت أنفها
ټنزف بشده من كثرة الضړب ..
كما ظهرت على وجهها ويديها كدمات كثيرة من أثر الضړب ..
قاسم اقسم بالله لاجيبلك حقك ..كانت عشق شبه مغيبه عن الوعى من شده الالم
اتصلت لمى على عمر
عمر مسافه السكه وهكون عندك ...
بعد مده وصل احمد
أخذته دولى وصعدت به إلى حجرة قاسم
طرقت الباب