أسير عينيها
حضرتك
اقترب قصي قائلا بحدة
في ايه
الشاب پغضب متجاهلا الرد عليه
انا عاوز صاحب المطعم ده دلوقتي
جاء صاحب المطعم سائلا
خير يا فندم
الشاب پغضب
البت دي وقعت العصير على هدومي بتجيبوا الأشكال دي منين
بكت سيلين بصمت بينما قصي تألم قلبه لرؤيتها هكذا و شعر بالڠضب الشديد مما يحدث اقترب من الرجل الذي يصيح قائلا پغضب و صرامة اخافته
تدخل الرجل صاحب المطعم قائلا
قصي باشا نورت المطعم و المكان كله اسفين علي ازعاج حضرتك
قصي بصرامة
اللي قولته يتنفذ
همس صاحب المطعم ببضع كلمات
للشاب فاعتذر مغادرا المكان على الفور
جذب قصي صاحب المطعم بعيدا قائلا بصرامة
دي تخصني لو عرفت ان حد ضايقها بنص كلمة ههد المطعم عليك و ع اللي فيه سامع
اللي تؤمر بيه يا باشا
غادر الرجل فاقتربت سيلين من قصي بتوتر
قائلة بامتنان و حرج
شكرا يا قصي ع اللي
قاطعها قائلا بهدوء
ده واجبي يا سيلين انت اختي و بنت خالتي و اي حد مكانك كنت بردو هدافع عنه
غادر طالبا منها ان توصل السلام لخالته و زوجها لحين يراهم بينما هي استأذنت لتغادر باكرا اليوم فوافق الاخر على الفور حتى لا يدخل بمشاكل مع قصي العزايزي
بأحد المناطق الشعبية و بالأخص بتلك الشقة التي تقع بالطابق الأخير ببناية متهالكة مھددة بالسقوط
يجلس ثلاث شباب على الأرض امامهم الكثير من زجاجات الخمر و ارجيلة و فتاة ترقص بدلال امامهم بفجر بينما هم يصقفون لها و عيناهم تكاد تلتهمها
ايه يا عم راغب هتفضل متنكد كده و مش طايق نفسك لحد امتى من ساعة ما طلقت البت اياها و انت مش مظبوط انساها بقى
راغب پغضب و غل
انسى مين ده انا و رحمة امي ما هسيبها اما خليتها تفضل تلف حوالين نفسها من الړعب ما ابقاش انا بنت ال بلغت عني و جبرتني اطلقها و حياة امها لوريها بس تصبر عليا
يا عم فكك منها مجاش من وراها غير الهم هي مسنودة من ناس كبار انما انت لامؤخذة كحيان مش هيسموا عليك و اديك جربت لما بس عرفوا باللي عملته فيها سجنوك و كنت هتروح في داهية
راغب پغضب و توعد
مش هيحصل قبل ما اندمها على اللي
عملته فيا هي و اهلها بنت ال
ما تقفلوا ام السيرة دي بقى و بصراحة بقى راغب عنده حق خليه يشفي غليله منها مش كفاية لا طال منها فلوس و لا حتى قربلها و اتسجن طلع من الجوازة دي خسران
راغب بغل
حقي و هاخده منهم بس الصبر انا وراها و الزمن طويل
ثم حدث نفسه بغل
اللي بينا لسه مخلصش يا سيلين مش هتخلصي مني بسهولة !!!
كانت نرمين تجلس على فراشها تضع طلاء الأظافر تشعر بالغيظ الشديد و الڠضب من فريدة التي لولا تدخلها بحياتها لكانت الآن خارج المنزل تقضي ذلك الوقت برفقة صديقاتها و بالأخص
تعالى رنين هاتفها فالتقطته بيدها لترى المتصل توسعت ابتسامتها عندما رأت ذلك الرقم المسجل بأسم جيجي اجابت على الفور قائلة بدلال
واحشني يا بيبي !!!!
الفصل الرابع
كعادتها بهذا اليوم كل أسبوع ان تنزل في الصباح الباكر تركض على الشاطئ و تضع سماعات الأذن
بعد مرور اكثر من ساعة توقفت تلتقط انفاسها بصعوبة جلست على رمال الشاطئ تنظر للسماء شاردة الحزن يخيم على قلبها منذ سنوات لقد ذاقت مرارة فقدان حبيبها اولا ثم شقيقها اقرب ما لها بتلك الحياة لكنه تركها و رحل
تعالى رنين هاتفها بأسم فريدة أجابت على الفور قائلة بحب
فريدة وحشاني اوي
فريدة جدة سفيان باستنكار
كدابة و مش مصدقاكي اخر مرة شوفتك فيها كان امتى يا بت انتي حتى المكالمة مش بتتصلي الا فين و فين
ميان بحزن
هشوفك ازاي بس يا فريدة مل انتي عارفه ان مش هقدر ادخل الفيلا عندكم عشان سفيان ميضايقش حتى مش بحب اتصل عشان ما اعملش ليكي مشاكل معاه
فريدة بحدة
بس با بت مشاكل مع مين طب هو حر يخبط دماغه في اي حيطه هو هيفرض اللي عايزه عليا و لا ايه ده انا فريدة يعني كلامي يمشي عليكي و عليه انتي و اي حد في العيلة دي
ميان بابتسامة
طبعا يا ديدا بس بردو بلاش نعمل مشاكل
فريدة بصرامة
اسمعي يا بت انتي تقومي دلوقتي تلبسي و تجيلي و لو اتكلم نص كلمة حسابه معايا
ميان باعتراض
يا فريدة مش
فريدة بصرامة
سمعتي انا قولت ايه
ثم اغلقت الهاتف و تركت الأخرى في حيرة من امرها لا تريد الذهاب و ترى غريمتها التي حصلت على ما حلمت طوال حياتها ان تحصل عليه
لا تريد
رؤية من فازت بقلب حبيبها و من حملت اسمه و من عاشت لحظات السعادة و الحب التي حلمت ان تعيشها هي لا تريد ان تذهب و ترى سارقة احلامها لا تريد !!!
يتناول الإفطار برفقة والدته التي من الحين للأخر تنظر له بتوتر تريد قول شيء ثم تعود و تصمت
سألها بهدوء
قولي اللي عايزة تقوليه يا امي
سألته بتوتر
مش هتتضايق و لا تكسفني في اللي هطلبه منك
قبل يدها بحب قائلا
انت تؤمري يا ست الكل و اللي عايزاه هيحصل
ابتسمت له قائلة بتوتر
كنت بكلم خالتك انهاردة و عرفت انك رجعت فطلبت مني و اصرت ان احنا نروح نتغدا معاهم بكره و حلفت مية يمين و انا معرفتش ارفض
صمت للحظات ثم قال بكل بهدوء
طب و فيها ايه يا امي بكره هخلص شغل بدري و نروح سوا
ابتسمت قائلة بحنان
تسلملي يا حبيبي
سألته بتردد
سيلين اتطلقت دلوقتي يا بني يعني الطريق قدامك مفتوح لو جوازك منها هيسعدك اتجوزها انت بتحبها و
قاطعها قائلا بهدوء
سيلين ماضي يا امي و انتهى و بعدين لو لسه بحبها زي ما بتقولي مبقتش تلزمني عيشت من غيرها السنين دي كلها و هعرف اعيش الباقي من غيرها الحياة مش بتقف على حد مش انتي اللي قولتيلي كده يوم جوازها
سألته بحزن
ما بقتش تلزمك عشان مطلقة
نفى برأسه قائلا
لأ مطلقة او ارملة ده ميفرقش معايا بعد اللي رفضها و اللي حصل منها زمان يخلي علاقتي بيها كابن خالة قبل ما اكون بحبها ما ترجعش زي ما كانت زمان
تنهدت قائلة بحزن
البنت حالتها تصعب ع الكافر امها مش رحماها خالص علطول بتسم كلامها بالكلام و محپوسة علطول في البيت و نزلت تشتغل من يومين بس عشان تهرب من وش امها اللي قومت الدنيا و قعدتها لما عرفت انها ناوية تشتغل
ردد ببرود و بداخله ېتمزق حرفيا حزنا عليها
هي اللي اختارت زمان و عملت في نفسها كده
سألته پصدمة
انت شمتان فيها
عاتبها قائلا
ايه اللي بتقوليه ده يا امي دي بنت خالتي مهما حصل انا اقصد ان كل واحد بيحصد نتيجة اختياره
هل ده معناه ان شمتان فيها
استأذن منها ثم دخل غادر المنزل ليتهرب من ذلك الحديث الذي لا يروقه
بمنتصف اليوم شعر سفيان ببعض الإرهاق فقرر العودة للمنزل ليرتاح و يتناول الغداء برفقة زوجته و جدته قبل ان يدخل للداخل توقف عندما رأى سيارة نرمين تدخل من بوابة الفيلا انتظرها حتى تترجل منها و ما ان اقتربت منه قبلته من وجنته قائلة بابتسامة
حبيبي رجعت من الشغل انهاردة بدري ليه انت كويس صح
اومأ لها قائلا بابتسامة و حب
مفيش يا حبيبتي شوية ارهاق مش اكتر
تحب اطلب الدكتور
عندنا ضيوف !!
فريده بابتسامة صفراء لم تصل لعيناها
دي ميان بنت خالة سفيان و عمار
نظرت ميان بأعين سفيان بلوم و عتاب كأنها تقول لما فعلت هذا بي يا حبيب قلبي جعلتني احبك و أهيم بك عشقا تركتني بمنتصف الطريق عالقة تركتني و رحلت و لم تعلمني كيف اعيش من دونك لم تعملني كيف اتوقف عن حبك مثلما فعلت انت
كاد سفيان ان ېصرخ و يعلن عدم رغبته من تواجدها هنا لكن نرمين سبقته قائلة بترفع
اه بنت خالته بس الصراحة يا فريدة هانم انا مستغربة ازاي تدخليها هنا و حضرتك عارفه ان سفيان مش بيقبلها و لا بيقبل اي حد من عيلتها
كورت ميان قبضة يدها پغضب قائلة
ايا كان اللي بيني و بين ولاد خالتي مش مسموح ليكي انك تتدخلي فيه يا قولتيلي اسمك ايه
نرمين بسخرية
ابن خالتك اللي مش بعترف بيكي و لا بقرابتكم اسمي نرمين يعني اعتقد اسمي بالنسبة ليكي ما يتنسيش لأني فوزت بقلب حبيبك الأول و قدرت اخطڤ قلبه اللي انت فشلتي توصلي ليه
ابتلعت ميان غصة مريرة بحلقها تنظر لسفيان بعتاب لا تملك غيره ليس بيدها شيء سوى ان تعاتبه لكنه لم يبالي و أحاط خصر زوجته امامها ينظر لداخل عيناها بتحدي
فريدة
بحدة
انا اللي اتصلت بميان و عزمتها ع الغدا
سفيان بحدة
لكن انا مش عايزها في بيتي يا فريدة لا هي و لا اي حد ليه علاقة بالعيلة دي و ياريت تخليها تغور بره البيت ده
لأن وجودها فيه بيلوثه
كم ودت ان تصفع نفسها الف مرة على مجيئها لهنا
سفيان انت بتقول ايه انت بتطرد الضيفه بتاعتي من بيتي
سفيان پغضب و لم يعي ما يقول
البيت ده بيتي و بيت مراتي و وجود البني ادمه دي هنا مش مرغوب
ذلك تحت نظرات نرمين المتحدية و الشامتة بينما فريدة توسعت عيناها پصدمة من كلمات حفيدها
صړخت ميان عليه پغضب
انت اټجننت يا سفيان خلاص فوق لنفسك اللي بتكلمها دي جدتك ميصحش كده
عاتب نفسه قبل ان تقول هي تلك الكلمات لكنع جادل قائلا پغضب و سخرية
مبقاش غيرك انتي عشان تعرفيني الصح من الغلط
قالها ثم اقترب من فريدة يود الاعتذار منها و تقبيل يدها لكنها ابتعدت عنه تنظر إليه بخيبة أمل بينما ميان لم تتحمل الإهانة و خرجت من الفيلا سريعا تستند على سيارتها و دموعها تنساب من عيناها بصمت لحظات و خرج سفيان الذي لم يتحمل رؤية جدته تناظره هكذا
تفاجأ بها امامه تبكي كاد ان يتخطاها لكنها توقفت امامه قائلة بدموع و ألم
انا مش غبية مش غبية عشان اصدق انك تقطع علاقتك بيا و بعيلتي عشان شوية تخاريف متدخلش عقل اي حد
تمسك بسترته من الأمام قائلة بتوسل و دموع
كرهتني ليه و بعدت عني قولي السبب يا سفيان من حقي اعرف ريح قلبي
تمسك بيدها التي تقبض بها على سترته قائلا بجمود رافضا التأثر بدموعها الكاذبة
صدقيني اخر همي ان اريحك
ثم دفعها بعيدا و غادر تاركا اياها حزينة حائرة الألم ينهش قلبها يوما بعد الأخر بينما كانت تقف نرمين من خلف